عبّر مدرب نهضة بركان، معين الشعباني، عن استغرابه الشديد مما وصفه بـ”الفضيحة التحكيمية” التي رافقت مباراة ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام سيمبا التنزاني، خاصة ما يتعلق بتناقض قرارات الحكم الغابوني بيير أتشو في استعمال تقنية “الفار”.
وفي الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، تساءل الشعباني عن كيفية إلغاء الهدف الثالث بداعي التسلل بواسطة “الفار”، في حين لم يتم الرجوع للتقنية ذاتها في حالات جزاء واضحة لصالح الفريق البركاني، قائلاً: “إذا قيل إن الفار غائب، فكيف تم إلغاء هدف بداعي التسلل؟ هناك تناقض يثير الكثير من علامات الاستفهام”.
ورغم الجدل التحكيمي، تمكن الفريق البركاني من تحقيق فوز ثمين بهدفين دون رد، مساء السبت، على أرضية الملعب البلدي ببركان. وافتتح مامادو كامارا التسجيل مبكراً في الدقيقة 8، بعد ركنية نفذها حمزة الموساوي، ثم أضاف أسامة المليوي الهدف الثاني بعد مجهود فردي رائع ومراوغة ناجحة في الدقيقة 14، إثر تمريرة متقنة من عماد الرياحي.
وسيطر زملاء منير المحمدي على مجريات الشوط الأول بشكل ذكي، مانعين الفريق التنزاني من تشكيل أي خطورة حقيقية على مرماهم، بينما حاول أبناء الشعباني تعزيز النتيجة في الشوط الثاني، لكن سوء الحظ وتحكيم المباراة وقفا حاجزاً أمام تسجيل الهدف الثالث.
في الدقيقة 60، سجل يوسف مهري هدفاً ألهب المدرجات، قبل أن يلغيه الحكم بعد العودة لتقنية الفيديو، في قرار أثار جدلاً واسعاً وسط الجماهير والطاقم التقني.
وأجرى المدرب تعديلات تكتيكية في الشوط الثاني بإقحام كل من محمد المرابط، يوسف الزغودي والبرازيلي ماتيوس سانتوس لتنشيط الهجوم، لكن النتيجة بقيت على حالها.
وبهذا الفوز، يقترب نهضة بركان من معانقة لقب جديد في تاريخه القاري، قبل خوض مباراة الإياب الحاسمة يوم 25 ماي الجاري بتنزانيا.
ويُذكر أن الفريق البركاني تأهل للنهائي على حساب شباب قسنطينة (4-1 في مجموع المباراتين)، بينما بلغ سيمبا النهائي بعد تجاوز ستيلنبوش الجنوب إفريقي (1-0 في المجموع).
